فلسفة الحكام
في عام 72هـ جهز عبد الملك بن مروان جيشا جرارا من اهل الشام لقتال مصعب بن الزبير ،
التقى الجيشان في ( مسكن ) بكسر الميم ، وهو موضع على نهر الدجيل قرب بلد على مسافة
منزل من سامراء ، قامت بينهما حرب عظيمة كان النصر فيها حليفا لجيش الشام ، دعا عبد الملك
أهل العراق الى بيعته بعد مقتل مصعب فبايعوه ، وذهب الى الكوفة فدخل قصر الامارة ، وجلس
على سرير السلطنة ، وامامه رأس مصعب ، وبينما هو في نشوة النصر ، اذ تغير حاله فجأة عندما
تكلم أحد الحاضرين واسمه عبد الملك بن عمير قائلا : ان لي حكاية عجيبة في هذا القصر ، فقد رأيت
رأس الحسين بن علي (ع ) بين يدي عبيد الله بن زياد ، بعدها رأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار الثقفي ،
ثم شاهدت رأس المختار أمام مصعب بن الزبير ، واليوم هذا رأس مصعب بين يديك .
وما ان سمع عبد الملك بن مروان هذه الحكاية حتى اخذته الرجفة وأمر بهدم قصر الامارة ، والذي بقي مهدما حتى هذه اللحظة .
في عام 72هـ جهز عبد الملك بن مروان جيشا جرارا من اهل الشام لقتال مصعب بن الزبير ،
التقى الجيشان في ( مسكن ) بكسر الميم ، وهو موضع على نهر الدجيل قرب بلد على مسافة
منزل من سامراء ، قامت بينهما حرب عظيمة كان النصر فيها حليفا لجيش الشام ، دعا عبد الملك
أهل العراق الى بيعته بعد مقتل مصعب فبايعوه ، وذهب الى الكوفة فدخل قصر الامارة ، وجلس
على سرير السلطنة ، وامامه رأس مصعب ، وبينما هو في نشوة النصر ، اذ تغير حاله فجأة عندما
تكلم أحد الحاضرين واسمه عبد الملك بن عمير قائلا : ان لي حكاية عجيبة في هذا القصر ، فقد رأيت
رأس الحسين بن علي (ع ) بين يدي عبيد الله بن زياد ، بعدها رأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار الثقفي ،
ثم شاهدت رأس المختار أمام مصعب بن الزبير ، واليوم هذا رأس مصعب بين يديك .
وما ان سمع عبد الملك بن مروان هذه الحكاية حتى اخذته الرجفة وأمر بهدم قصر الامارة ، والذي بقي مهدما حتى هذه اللحظة .